.ExternalClass .ecxhmmessage P
{padding:0px;}
.ExternalClass body.ecxhmmessage
{font-size:10pt;font-family:Verdana;}
[b][color:f36d=black][color:f36d=red]كان الرسول محمد صلي الله عليه وآله وسلم يجلس وسط أصحابه عندما دخل شاب يتيم إلى الرسول يشكو إليه[/color][/color][/b][b][color:f36d=black]
[color:f36d=red][b]قال الشاب " يا رسول الله ، كنت أقوم بعمل سور حول بستاني فقطع طريق البناء نخله هي لجاري طلبت منه ان يتركها لي لكي يستقيم السور ، فرفض ، طلبت منه إن يبيعني إياها فرفض "[/b]
[b]فطلب الرسول ان يأتوه بالجار[/b]
[b]أتى الجار الي الرسول وقص عليه الرسول شكوى الشاب اليتيم[/b]
[b]فصدق الرجل على كلام الرسول[/b]
[b]فسأله الرسول ان يترك له النخله او يبيعها له فرفض الرجل[/b]
[b]فأعاد الرسول قوله " بع له النخله ولك نخله في الجنه يسير الراكب في ظلها مائه عام "[/b]
[b]فذهل اصحاب رسول الله من العرض المغري جدا جدا فمن يدخل النار وله نخله كهذه في الجنه[/b]
[b]وما الذي تساويه نخله في الدنيا مقابل نخله في الجنه[/b]
[b]لكن الرجل رفض مرة اخرى طمعا في متاع الدنيا[/b]
[b]فتدخل احد اصحاب الرسول ويدعي ابا الدحداح[/b]
[b]فقال للرسول الكريم[/b]
[b]إن اشتريتُ تلك النخله وتركتها للشاب ألي نخله في الجنه يارسول الله ؟[/b]
[b]فأجاب الرسول نعم[/b]
[b]فقال ابا الدحداح للرجل[/b]
[b]أتعرف بستاني يا هذا ؟[/b]
[b]فقال الرجل ، نعم ، فمن في المدينه لا يعرف بستان ابا الدحداح ذو الستمائه نخله والقصر المنيف والبئر العذب والسور الشاهق حوله[/b]
[b]فكل تجار المدينه يطمعون في تمر ابا الدحداح من شده جودته[/b]
[b]فقال ابا الدحداح ، بعني نخلتك مقابل بستاني وقصري وبئري وحائطي[/b]
[b]فنظر الرجل الي الرسول غير مصدق ما يسمعه[/b]
[b]أيعقل ان يقايض ستمائة نخله من نخيل ابا الدحداح مقابل نخله واحده فيا لها من صفقه ناجحه بكل المقاييس[/b]
[b]فوافق الرجل وأشهد الرسول الكريم صلى الله عليه وآله وسلم والصحابه على البيع[/b]
[b]وتمت البيعه[/b]
[b]فنظر ابا الدحداح الي رسول الله سعيدا سائلاً " ألي نخله في الجنه يارسول الله ؟ "[/b]
[b]فقال الرسول " لا " فبهت أبا الدحداح من رد رسول الله[/b]
[b]فأستكمل الرسول قائلا ما معناه " الله عرض نخله مقابل نخله في الجنه وأنت زايدت على كرم الله ببستانك كله ، ورد الله على كرمك وهو الكريم ذو الجود بأن جعل لك في الجنه بساتين من نخيل اعجز على عدها من كثرتها[/b]
[b]وقال الرسول الكريم " كم من مداح الى ابا الدحداح "[/b]
[b]" والمداح هنا – هي النخيل المثقله من كثرة التمر عليها "[/b]
[b]وظل الرسول يكرر جملته اكثر من مرة لدرجه ان الصحابه تعجبوا من كثرة النخيل التي يصفها الرسول لابا الدحداح[/b]
[b]وتمنى كل منهم لو كان ابا الدحداح[/b]
[b]وعندما عاد ابا الدحداح الى امرأته ، دعاها الي خارج المنزل وقال لها[/b]
[b]" لقد بعت البستان والقصر والبئر والحائط "[/b]
[b]فتهللت الزوجه من الخبر فهي تعرف خبرة زوجها في التجاره وشطارته وسألت عن الثمن[/b]
[b]فقال لها " لقد بعتها بنخله في الجنه يسير الراكب في ظلها مائه عام "[/b]
[b]فردت عليه متهلله "ربح البيع ابا الدحداح – ربح البيع "[/b]
[b]فمن منا يقايض دنياه بالاخره ومن منا مستعد للتفريط في ثروته او منزله او سيارته مقابل الجنه[/b]
[b]ارجو ان تكون القصه عبرة لكل من يقرأها والا يتركها في جهازه بدون ان يرسلها للجميع[/b]
[b]فالدنيا لا تساوي ان تحزن او تقنط من مشاكلها او يرتفع ضغط دمك من همومها[/b]
[b]فما عندك زائل وما عند الله باق[/b]
[b]ارجو ان تفكر كثيرا في مسار حياتك[/b][/color][/color][/b]